
كاتب العدل والمحامي نبيل غندور ابن الرامه الجليليه البارّ، سيسافر إلى جمهوريه المانيا الاتحادية في ٢٦شُباط الجاري لاجتماعٍ عاجل مع رئيس منظمه الجوستينيان لحقوق الإنسان الدوليّ السناتور الدستوري الدكتور الياس سوسان للتباحث حول حريّة المجتمع في إسرائيل ، وذالك لتطوير حقوق المحامين العرب.
وصرّح كاتب العدل المحامي القدير نبيل غندور قائلا:
ان كرامة الإنسان و عزّته و الحفاظ على حقوق المحاميين العرب في اسرائيل،هو مطلب سامٍ في ظلّ المتحوّلات السريعة في العالم ، حتى يتسنّى لهم العيش في كرامة وأمن ، يعبّرون فيها عن أمانيهم وطموحاتهم وطموحات شعبهم الذي يُمثّلون ، فهذا المطلب هو مطلب حقّ ثابت وليس وليد السّاعة كما يدّعي البعض. . فهذه القوانين والضوابط و ضعت منذ بدء الخليقة وساندتها جميع الشرائع السماوية و المعتقدات التي أكدت على هذه المفاهيم بشتى الطرق و مختلف المعاني . فجميعها أعطت وبلورت للإنسان شخصيته و احترمت فيه عقله و تفكيره و حالت دون التعدّي عليه و على حقوقه الكاملة بطرق مختلفة . و ما يتم اليوم تحت عنوان حقوق الإنسان ليس إلا ترجمة و تأكيداً على ذلك ضمن شرائع و معاهدات دولية تتبنى هذه الأسس و هذه الأفكار وفقاً لمفاهيم و مصطلحات حديثة , لذا فهي ليست جديدة أو مستوردة من هنا أو من هناك كما يقال جهلاً أو عمداً لأسباب مختلفة و تهجماً على هذه الأفكار لإفراغها من محتواها و المضي في الاستبداد و انتهاك الحقوق بشتى الوسائل و السبل . و سأحاول التعرض لبعض النقاط فيما يلي:
• بعد الاتفاق على صيغة الأمم المتحدة كطريقة للتعايش بين الأمم و الشعوب، انطلقت فكرة إقامة منظمات و جمعيات حقوق الإنسان في العالم ، و اتفق على وضع شرعة دولية للعمل وفقاً لأحكامها ، ثم تطورت هذه الشرعة وفق معاهدات اختصاصية توسعت لتغطيَ جزءاً لا بأس به من معاناة الإنسان من أخيه الإنسان وتسلّطه و طمعه و استبداده.
• وهناك وأمور أخرى قد أكون سهوت عنها أرى أن على مجموعات حقوق الإنسان الحقيقية التي تعمل في هذا البلد والمهتمة بمصالح الوطن والمواطنين، ضرورة وضع خطط مستقبلية لنشر الوعي الحقوقيّ و الثقافي لمفهوم حقوق الإنسان وارتباطه بكرامة الإنسان المُتطلّع إلى حياة سعيدة وآمنة للغاية، والتعاون فيما بينها لتوضيح ذلك للمواطنين متجاوزين كل ما يشاع ويقال عنهم. والاهتمام الخاص بالمجتمع الشبابي والطلابي لتوعيتهم بأمور مجتمعهم وحقوقهم بشخصيتهم وكرامتهم بشتى الّسٌّبل . وعلى هذه المجموعات الاستفادة من كل مناسبة أو فرصة تسمح وتسنح لهم بذلك وابتداع طرق جديدة للعمل ومواصلة النشاط دون خوف أو تراجع حرصاً على مصلحة المحامي وكرامته التي لا يمكن أن تتم إلا ببناء محامٍ حرٍّ يتمتّع بكامل حقوقه ليؤدي واجباته،و يعرف معنى الكرامة و معنى الحرية و يشعر بطعم الاحترام المتبادل والحوار البنّاء وطرح الأفكار وتصويبها ومناقشتها والاستفادة من آراء الآخرين وأفكارهم، ليعيش الحياة الآمنة السعيدة هو وأولاده بعيدا عن الإهانات واستجداء العمل والوظائف.و يتوثَّب للمشاركة في وضع الحلول الناجعة والبناءة لمشاكل وهموم هذا الوطن دون استئثار حزبيّ أو فئوي أو متسلق أو انتهازي.
ويحدد هنا السناتور الدكتور الياس سوسان (الرّاميّ الاصل والأرومة) الهدف بدقة، فيقول: "إن الفكره تتمثّل في العمل على المستوى الوطني، أكثر منه على المستوى الدولي، وعـِوض الإنشغال بتدبيج معاهدات دولية جديدة، جدير بنا وحريّ تطبيق هذه الحقوق في كافة البلدان وإنشاء أنظمة وطنية لحمايتها، باستخدام الإطار القانوني المتوفّر والمستنِد إلى نصّ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، و"قوانين التطبيق" المتضمنة في ميثاق حقوق المحامين العرب في إسرائيل وميثاق الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وباسم المنظمه جوستينيان والجنرال الجوستينياني السناتور الدكتور تورستين كنيتيل، وباسم الأعضاء والسفراء ونقابة المحامين الجوستينياني ان نقبل بكل الحرية حسب الميثاق الجوستينيان وان نتعاون مع المحامي القدير وكاتب العدل نبيل غندور بشأن تطوير حقوق المحامين العرب في إسرائيل اجمع.
ويشير السناتور الدكتور الياس سوسان ايضا: ما أحوجنا اليوم ، في المجتمع العربي محليّاً وقُطرياًلامثال هذا المحامي غندور , الذي يَبْذر بذور المحبّة والتضحية والعطاء, هذه البذور ستثمرُ حتمًا ويصل ثمرها إلى البعيد.
وقال الدكتور سوسان في حديثه ايضا: في العادة، تتحمّل الدولة (إسرائيل) المسؤولية عن أي انتهاك لحقوق الإنسان، لكن بالإمكان أيضا توجيه اللوْم إلى المجموعات المتمرِّدة، وإلى منظمات دولية، أو شركات عابرة للحدود، والغرض هو استحضار هذه الأطراف كلها خلال وضع التشريعات المتعلقة بحقوق الإنسان، وليس فقط الدول.