حفل تخريج الفوج السادس والثلاثين من طلاب وطالبات، ثواني عشر، مدرسة الحكمة الثانوية الشاملة في سخنين بحضوره الواسع من طلاب وأولياء أمور والهيئة التدريسية مفتش المدرسة والقائم بأعمال رئيس المجلس ورؤساء سابقين وضيوف كرام تضمن كلمات في المناسبة وفقرات فنية وتوزيع شهادات وتقدم منحة دراسية، من صندوق على اسم الأستاذ سامي شقور بادرالى إنشائه وتمويله، قبل اربع سنوات، زميله الأستاذ مصطفى قسوم فقال لمراسلنا:

بعد ان رحل عنا الى جوار ربه، الأستاذ سامي، (1954ـ 2006) مُزود بالكثير من العطاء لطلابه ومدرسته وبلده ومجتمعه، بادرتُ لإنشاء صندوق على اسمه نقدم من خلاله منحة سنوية عبارة عن قسط جامعي لسنة كاملة، مقرونة بشروط تؤكد تفوق الطالب وتقدمه لامتحانات البجروت بخمس مواضع و يشمل كل موضوع خمس وحدات منها موضوع الكيمياء اختصاص المرحوم، تخليدا لذكراه وتأكيدا على مدى عطائه، وتشجيعا للمنافسة على نيل العلم والتفوق. وأضاف قسوم، قمت في البداية بتمويل المنحة على نفقتي الخاصة وفيما بعد ساهم فيها كل من ناصر حنيف والشيخ سلامة بشير عن لجنة الزكاة وزوجة المرحوم. ومنحت حتى اليوم لكل من الخريجين، لؤي ساطي خلايلة، خالد سليمان عثمان، محمد صالح ابو ريا، وهذه السنة حصلت عليها الخريجة دعاء كمال غنايم.

يذكر ان خريجة الفوج ال (35) دعاء غنايم حصلت على علامة (بجروت) مع "بونس" بمعدل 112,8 لمواضيع الكيمياء والفيزياء والرياضيات والعربي والعبري والانجليزي، بخمس وحدات لكل موضوع وأيضا علامة 734 في البسخومتري، قالت: المنحة دفعتني لخوض التنافس على نهل العلم والمعرفة، والأمر بالنسبة لي كان معنويا أكثر منه ماديا، وعند التكريم تمنيت لو توزع المنحة على ثلاثة تنطبق عليهم الشروط المطلوبة، حيث كان الفرق بين علاماتي وتحصيل احدى صديقاتي بسيط جدا ويكاد لا يذكر. وأنهت غنايم حديثها بشكر القيمين على الصندوق مضيفة بأنها سجلت لموضوع الطب في التخنيون وفي الجامعة العبرية، مؤكدة ان نجاحها واهتمامها يعود بالفضل للمدرسة بإدارتها ومعلميها وكل العاملين فيها.

اما مدير المدرسة الأستاذ كمال طربيه فقال: زميلنا المرحوم سامي شقور كان من خيرة المعلمين وكرس حياته للعطاء لكن المرض لم يمهله طويلا.. بدورنا أطلقنا اسمه على مختبر الكمياء في المدرسة. واعتدنا على تقديم المنحة على اسمه خلال حفل التخريج السنوي،فسنة بعد سنة يزداد وقعها في نفوس الطلبة وتحثهم على مزيد من التنافس على نهل العلم والمعرفة. وهذا العام تخرج من مدرستنا 224 طالبا وطالبة ليصبح عدد خريجيها 8356 خريجا. وبالإضافة للمنحة المذكورة تم أيضا تكريم (12) طالبا وطالبة من المتفوقين بموجب معايير وزارة المعارف، واسمح لي بمناشدة الأهالي لدعم الصندوق حتى نتمكن في المستقبل من زيادة عدد المنح وتعميق نهج التنافس العلمي ورفع شأن المدرسة والبلد.